منتديات عشيرة العوادين .. فلسطين .. حيفا .. مرج بن عامر

منتديات عشيرة العوادين ترحب بكم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات عشيرة العوادين .. فلسطين .. حيفا .. مرج بن عامر

منتديات عشيرة العوادين ترحب بكم

منتديات عشيرة العوادين .. فلسطين .. حيفا .. مرج بن عامر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات عشيرة العوادين .. فلسطين .. حيفا .. مرج بن عامر

    بركات الثورة المصرية على القضية الفلسطينية

    avatar
    ???? ???
    زائر


    بركات الثورة المصرية على القضية الفلسطينية Empty بركات الثورة المصرية على القضية الفلسطينية

    مُساهمة  ???? ??? الخميس أكتوبر 20, 2011 8:01 am

    بركات الثورة المصرية على القضية الفلسطينية
    بقلم عصري فياض

    بعد مضي تسعة أشهر فقط على سقوط نظام حسني مبارك المخلوع على يد ثورة الخامس والعشرين من يناير، وقبل أن يستطيع الشعب المصري إرساء نظامه الجديد، واختيار مجلس نوابه ورئيسه الذي يمثل آمال وطموحات ثورة الشعب مصري، بدأت آثار الثورة وتداعياتها تظهر على القضية الفلسطينية وبطريقة ايجابية ، تلك القضية التي تمثل جوهر الضمير العربي والإسلامي، وهي ركن أساس ودافع مهم في دوافع الثورات والتغيير التي تهب على الوطن العربي في أكثر من مكان، مهما حاول البعض إرجاع التغيير في الوطن العربي إلى أزمات اقتصادية والبطالة وطموحات شبابية لمواكبة العصر وخلق الديمقراطية وإنهاء عصر الاستبداد .
    ومن ابرز مظاهر انكشاف غيوم عهد مبارك عن القضية الفلسطينية والتي ظهرت في الفترة الأخيرة مايلي:

    الموقف السياسي الفلسطيني:
    كان من الصعب على القيادة الفلسطينية اتخاذ القرارات المصيرية والهامة دون الرجوع للقيادة المصرية منذ أن استقبل الرئيس المصري المخلوع الرئيس حسني مبارك رئيس م ت ف ياسر عرفات بعد خروج الأخير من مخيمات طرابلس بعد الانشقاق الذي أصاب حركة فتح في العام 1983،وبقي الموقف المصري المتناغم مع التوجهات الأمريكية، والنائي بنفسه عن التفاعل الجدي مع القضايا العربية حتى سقوط النظام، فكانت حاجة القيادة الفلسطينية لمصر حاجة ملحة نظرا لموقع مصر من جهة وقربها، وفتور العلاقة مع سوريا ولبنان، وبقاء الأردن ركن ثاني اقل تأثير من الركن المصري، وخلال تلك الفترة مارست قيادات مصر على القيادة الفلسطينية ضغوطات كبيرة من اجل تمرير بعض الحلول التي تعطي القيادة المصرية علامة "صح" في إخلاص النظام لمن يقدم لها 2 مليار دولار في السنة على شكل مساعدات غذائية وعسكرية، مقابل ذلك الضغط الذي كانت القيادة الفلسطينية تتعامل معه في بعض الأحيان نظرا لانسداد الأفق أمامها إلا من الناحية المصرية.
    فكان لانهار نظام مبارك عودة اللغة الحقيقية لمنظمة التحرير الفلسطينية والتي توجت بالعبارات التي شملها خطاب الرئيس محمود عباس أبو مازن، والتي أكدت الثوابت تأكيدا قطعيا دون دبلوماسية ودون عبارات فضفاضة،وهذه العودة بنيت على حالة الارتياح من زوال المؤثر العربي الأكبر على توجهات السياسة الفلسطينية،خاصة وان مشروع التفاوض مع إسرائيل قد هرم، وأصبح دون جدوى، مما دفع القيادة الفلسطينية لأخذ زمام المبادرة والشروع بالبحث عن بدائل كانت تحت عباءة الانتظار، وأولها التوجه للأمم المتحدة.

    إبرام صك المصالحة :
    لقد شكل الانقسام الفلسطيني أزمة عميقة طالت الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، وانعكست سلبا على قضيته برمتها ومن كل الجوانب، وكانت محاولات إنهاء الانقسام عبر الوساطة المصرية التي كان يقودها مدير المخابرات المصرية العامة في عهد مبارك عمر سليمان تصطدم باختلاف مفاهيم الورقة المصرية من جهتي الانقسام ،فكانت حماس تقرأ في الورقة أكثر من مشروع للمصالحة،كانت تنظر إليه مشروع سحب حماس لدائرة الانصهار بالعملية السياسية والتفاوضية ، فكان التعثر، وعندما سقط نظام مبارك ، وانتهى المؤثر، كانت المفاهيم سهلة واقرب الى الواقع المرجو ، فتم التوقيع على الاتفاق بعد أيام قلائل.
    فتح معبر رفح:
    شكل إغلاق معبر رفح على القطاع مظهرا قاسيا من المظاهر الحصار المتواصل منذ اسر الجندي جلعاد شاليط وما تلاه من سيطرة حماس على القطاع، وكان للجانب المصري الذي كان يتذرع بوجود برتوكول اتفاق معبر رفح مع جهات دولية دورا في إدامة الإغلاق لفترات طويلة مع فتحه للحالات الإنسانية أحيانا ولأيام محدودة، قبل ان ضغط الحصار وصل لحد قيام الجانب المصري بالشروع في وضع الجدار الفولاذي للقضاء على حالة جلب البضائع الى الأنفاق من مصر الى القطاع.
    أما اليوم فالأمر مختلف ، رغم انه لم يصل للحد المطلوب، لكن حركة التنقل بين مصر القطاع متاحة ، ووجود التأخير يرجع لأمور فنية ، وهناك لجان مصرية فلسطينية مشتركة تواصل بحث التغلب عليها قدر الاستطاعة من اجل توفير سفر سهل لسكان القطاع في الاتجاهين.

    تداعيات عملية ايلات :
    عملية ايلات التي جرت الشهر الفائت ،وما تلاها من تداعيات شملت الهجوم التي شنته إسرائيل على حرس الحدود المصريين مما أدى الى استشهاد ستة منهم الأمر الذي فجر موجة غضب عارمة في الشارع المصري أدت الى اقتحام السفارة الإسرائيلية ونجاة عدد من موظفيها بإعجوبة من الانتقام على يد المتظاهرين المصريين ، واجبار إسرائيل على تقديم الاعتذار الرسمي وتلبية احد المطالب الثلاث التي قدمتها حكومة مصر المؤقتة وهي الاعتذار ودفع لتعويضات والتعهد بعدم التكرار، هذا الأمر ما كان ليحصل في ظل نظام مبارك، فقد سقط نحو 36 جنديا ومدنيا مصريا على يد الجيش الإسرائيلي طول فترة حكم مبارك لكن النظام المصري آنذاك كان يمرر الأحداث تحت طائلة الحفاظ على معاهدة السلام المصرية الاسرائيلة ، أو يحمل الأسباب لجهات أخرى تعمل لصالح دول إقليمية أو ما يطلق عليه أجندات خارجية . أضف الى ذلك التحذير الذي وجهته مصر الثورة الى إسرائيل من مغبة القيام بهجوم واسع على القطاع اثر تلك العملية، والذي يأتي مختلف تماما عن موقف مصر إبان عدوان 20080/2009 والذي أطلقت تهديدات القيام به وزيرة خارجية اسارئيل آنذاك تسيفي ليفني من القاهرة على مرأى ومسمع من وزير خارجية مصر في تلك الفترة احمد أبو الغيط.

    انجاز صفقة التبادل:
    إن انجاز صفقة التبادل والدور الذي لعبه الجانب المصري في هذه العملية وخصوصا دور جهاز المخابرات العامة بإدارته الجديدة ، لم يكن سيحصل على الأقل من ناحيته الفنية، ودعم توجهات الطرف الفلسطيني المفاوض في هذه القضية في زمن حسني مبارك، لان السياسة وبوصلتها اختلفت في العهد المصري قبل الثورة وبعدها،فكانت هناك شبه مقاطعة لحركات المقاومة إلا من استضافة حوار المصالحة،بل أن هناك كثير من الاتهامات المتبادلة كانت قد أطلقت من قبل رجال الحكم السابق تجاه التنظيمات المقاومة في القطاع وامتداداتها في الخارج،إما وقد انعكس الوضع ألان، فيكفي أن ترى حجم عبارات الثناء والامتنان لجهاز المخابرات المصرية على لسان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس على الدور الذي قام به في انجاز الصفقة، بل أن موسى أبو مرزوق أعلن قبل أيام أن ما تبقى من أسيرات فلسطينيات لم تشملهن صفقة التبادل ،قد حلصت حماس على وعد من مصر لإثارة قضيتهن ومتابعتها في إشارة ربما لضمهن للمرحلة الثانية من التبادل أو ضمهن لعملية التبادل المنتظرة بين الجاسوس الإسرائيلي المعتقل منذ عدة أشهر في مصر مقابل نحو 84 مصري معتقلين في إسرائيل.

    من هنا ندرك أن الآثار الايجابية التي تزحف على القضية الفلسطينية، والتي غابت عقودا من الزمن، والقادمة من مصر الثورة والتغيير، تلقي بظلالها على الشعب الفلسطيني التي بدأ يستشعر دفئها، ويجد فيها بعضا من ضالته المفقودة،ويتطلع هذا الشعب الى تعاظم هذا الأثر يوما بعد يوم، حتى يعود كما كان بل أكثر مما كان ، ليشعر شعب فلسطين الذي ترك لعقود وحيدا تحت برد الاحتلال بشيء من الدفيء في حضن الأم العربية الكبرى مصر.
    عصري فياض
    Ahmad.Yaqoub
    Ahmad.Yaqoub
    المدير العام للمنتدى


    عدد المساهمات : 69
    تاريخ التسجيل : 19/12/2010
    العمر : 36
    الموقع : www.ahmad-midhat-yaqoub.yoo7.com

    بركات الثورة المصرية على القضية الفلسطينية Empty رد: بركات الثورة المصرية على القضية الفلسطينية

    مُساهمة  Ahmad.Yaqoub الجمعة أكتوبر 21, 2011 1:15 am

    سلمت يمناك اخ ابو اسلام .. التفائل الذي احتواه موضوعك اكثر من رائع

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 10, 2024 11:28 am